إذا ما اصطفاك الغيـاب - الشاعرة التونسية وهيبة قويّة
إذا ما اصطفاك الغياب ورحتَ بعيـدا... بعيـدا
وألقيتَ رحلك سهوًا،
علــى ضفّــة المستحيـلِ
فإنّي هنا عند وعدي أسامر نجمــي الوحيـدَ
وأسرج غيــمــة سعــدٍ
ترافق خطوَك ينـأى
تنثّ بدربـك عطــرا
فقد عزّ صحبك بعدي وقد كنت قربي سعيدا
***
إذا ما اصطفاك الغياب
وتــاهت دروبــك عنّي
وفتّحــتَ شرفة حزنـي
تذكّرْ ولا تنــسَ أنّـي أغنّيـكَ لحنـا جديــدا
وأنّـك لا بدّ يـومــا
تعــود تطــوف ببيــتــي
فــلا تحسبنّ البيوت خرابـا وقلبـي شريــدا
ولا تحسـبنّ الغيــاب سينسيك في البعد عيــدا
***
إذا ما اصطفاك الغياب
وغــامت دروب الرّجـوع
فخذنــي سراجا ينير ظــلام البراري القفار
فخذنـي شموعا، ذُبالا
وخذنيَ مشكاة زيـتِ وعلّق فتيليَ عند الجدار
وخذنـي لحزنك دمعـا
وخذنــي إليك تميــمه
وتعويــذةً أو قـلاده
وشكّل جواهــر عمـري بنبــضـك مثــل المـدار
***
إذا ما اصطفاك الغيـاب
فلا تمتحن فـيّ موتــي
وموت القوافي، وكسر جناحي، تشقُّقَ قلبـي،
وحلمي السّرابَ، ولا تمتحن بالغيــاب عذابـي،
***
إذا ما اصطفاك الغيــاب
فأَرْجِـعْ إلــيّ يديّ
أنــاملَ ما ملّتِ الهمس، تتلوه سرَّ الغرام
وأرجع دفاتر شعري
وبوحـي
وزفرة نــايـي أعدهـا إليّ
إذا ما انطوى في شفـاهي الكــلام
وأرجــع إلـيّ اللّيـالـي
ونجمي، يحطّ الــرّحـال،
ويزهر نـورا جــليّا
وأقمــاريَ السّاهـرات،
أعدها إليّ
إذا ما اعترى القلـبَ عتمُ الظلام
***
إذا ما اصطفاك الغيـاب
فأرجعْ إلــيّ صلاتي
أعد دفء قلبي بوعد
حفظنـا مواثيقه الطّاهــرات بــليلة قدر
وقلبـي أعــده إليّ كما كــان أسـراب طيــر
تغنّي اللّحون العِذاب
وقلبـي أعــده إليّ كما كـان أكمام ورد نــديّ
وبدّد سحاب الغياب
وسرّح يـديك رذاذا
وأمْطِرْ بأرضي اليباب
وهيّــئ لنــا الأغنيـات ولحن الحياة الشّجيّ
وعُدْ عطر كلّ الكــلام
وعُدْ نبض كلّ قصيـد
ولملمْ بقايا الأماني لكي تستفيق الرّؤى
وفوق دروبي تعود إلــى قدميـك الخطى
وألقيتَ رحلك سهوًا،
علــى ضفّــة المستحيـلِ
فإنّي هنا عند وعدي أسامر نجمــي الوحيـدَ
وأسرج غيــمــة سعــدٍ
ترافق خطوَك ينـأى
تنثّ بدربـك عطــرا
فقد عزّ صحبك بعدي وقد كنت قربي سعيدا
***
إذا ما اصطفاك الغياب
وتــاهت دروبــك عنّي
وفتّحــتَ شرفة حزنـي
تذكّرْ ولا تنــسَ أنّـي أغنّيـكَ لحنـا جديــدا
وأنّـك لا بدّ يـومــا
تعــود تطــوف ببيــتــي
فــلا تحسبنّ البيوت خرابـا وقلبـي شريــدا
ولا تحسـبنّ الغيــاب سينسيك في البعد عيــدا
***
إذا ما اصطفاك الغياب
وغــامت دروب الرّجـوع
فخذنــي سراجا ينير ظــلام البراري القفار
فخذنـي شموعا، ذُبالا
وخذنيَ مشكاة زيـتِ وعلّق فتيليَ عند الجدار
وخذنـي لحزنك دمعـا
وخذنــي إليك تميــمه
وتعويــذةً أو قـلاده
وشكّل جواهــر عمـري بنبــضـك مثــل المـدار
***
إذا ما اصطفاك الغيـاب
فلا تمتحن فـيّ موتــي
وموت القوافي، وكسر جناحي، تشقُّقَ قلبـي،
وحلمي السّرابَ، ولا تمتحن بالغيــاب عذابـي،
***
إذا ما اصطفاك الغيــاب
فأَرْجِـعْ إلــيّ يديّ
أنــاملَ ما ملّتِ الهمس، تتلوه سرَّ الغرام
وأرجع دفاتر شعري
وبوحـي
وزفرة نــايـي أعدهـا إليّ
إذا ما انطوى في شفـاهي الكــلام
وأرجــع إلـيّ اللّيـالـي
ونجمي، يحطّ الــرّحـال،
ويزهر نـورا جــليّا
وأقمــاريَ السّاهـرات،
أعدها إليّ
إذا ما اعترى القلـبَ عتمُ الظلام
***
إذا ما اصطفاك الغيـاب
فأرجعْ إلــيّ صلاتي
أعد دفء قلبي بوعد
حفظنـا مواثيقه الطّاهــرات بــليلة قدر
وقلبـي أعــده إليّ كما كــان أسـراب طيــر
تغنّي اللّحون العِذاب
وقلبـي أعــده إليّ كما كـان أكمام ورد نــديّ
وبدّد سحاب الغياب
وسرّح يـديك رذاذا
وأمْطِرْ بأرضي اليباب
وهيّــئ لنــا الأغنيـات ولحن الحياة الشّجيّ
وعُدْ عطر كلّ الكــلام
وعُدْ نبض كلّ قصيـد
ولملمْ بقايا الأماني لكي تستفيق الرّؤى
وفوق دروبي تعود إلــى قدميـك الخطى
0 التعليقات :