محاضرة سُوف عبيد في الملتقى الأول لنادي الشعر أبو القاسم
بدار الثقافة أبو القاسم الشابي ببن عروس الجمعة 30 ماي
مدخل إلى الشعر الفصيح والشعبي
قصيدة حُوريّة الموج لمصطفى خريف وقصيدة عروس البحر لعبد السلام لخضر نموذجا
في المعجم المحيط
الحُورِيَّةُ : فتاة أسطوريّة بالغة الحُسن تتراءى في البحار والأنهار والغابات وهي أيضا المرأة الحسناء ساحرةُ الجمال كأنها حوريّة من حوريّات الجنّة
وفي المعجم الوسيط كذلك (الحُوريَّةُ) فتاةٌ أسطوريةٌ تتراءى في البحار والأنهار والغابات
وهذه قريبة من لسان العرب الذي فصّل الجذر تفصيلا إلى أن بلغ قوله
والحَواريات من النساء : النقيات الألوان والجلود لبياضهن
ومنه قولهم : اِمرأَة حَوارِيَّةٌ إِذا كانت بيضاء
منه قولهم أيضا ـ الحواريّ : الدقيق الأبيض ، وهو لُباب الدقيق وأجوده وأخلصه
والكلمة في اللغة اليومية التونسية قد وردت في أغنية شعبية ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية
ـ أمانْ أمان يا لْماني * سافر عليَّ وخلاني
ْإلى أن تقول ـ دَوّر دوّرْ * خبز سخون وكعك محوّر
!فما أبلغ لغتنا التونسية الفصيحة
وقد ورد في المعاجم العامة أنّ حورياتِ البحر أو عرائسَ البحر أو خَيْلانَ أو اِبنةَ البحر أو اِبنة الماء أو ـ عروسة البحر ـ في الكلام اليومي هي حوريات أسطورية خيالية تسكن في البحار والبحيرات والأنهار وتجمَع بين صفات البشر وخصائص الأسماك، فالقسم العلوي -وهو القسم البشري- يتمتع بكامل صفات البشر العلوية من الرأس إلى المنتصف بينما القسم السفلي - وهو القسم السّمكي - يتمتع بجسم سمكي من المنتصف إلى الذيل ويوجد منها الذكر والأنثى وحوريات البحر عادة يكنّ جميلات وساحرات ولهن حكايات عديدة يتناقلها الناس جيلا بعد جيل وقد ذُكرن في الآداب القديمة لدى شعوب بابل والهند واليونان وغيرها
2
كما لم تخلُ قصصُ ألفِ ليلة وليلة من ذِكرهن ففي الليلة السادسة والثمانين بعد الستمائة وما تلاها من ليال ورد فيها ذِكرُ حورية البحر
بلغني أيها الملك السعيد، أن جُلنار البحرية لما سألها الملك شهرمان حكت له قصتها من أولها إلى آخرها، فلما سمع كلامها شكرها وقبّلها بين عينيها وقال لها: والله يا سيدتي ونور عيني إني لا أقدر على فراقك ساعة واحدة وإن فارقتني مُتُّ من ساعتي فكيف يكون الحال? فقالت: يا سيدي قد قرب أوان ولادتي ولابد من حضور أهلي لأجل أن يُباشروني لأن نساء البر لا يعرفن طريقة ولادة بنات البحر، وبنات البحر لا يعرفن طريقة ولادة بنات البر فإذا حضر أهلي أنقلب معهم وينقلبون معي، فقال لها الملك: كيف يمشون في البحر? فقالت: إننا نمشي في البحر كما أنتم تمشون في البر ببركة الأسماء المكتوبة على خاتم سليمان بن داود عليه السلام، ولكن أيها الملك إذا جاء أهلي وإخوتي فإني أعلمهم أنك اِشتريتني بمالك وفعلت معي الجميل والإحسان فينبغي أن تُصدق كلامي عندهم ويشاهدون حالك بعيونهم ويعلمون أنك ملك ابنُ ملك فعند ذلك قال الملك : يا سيدتي اِفعلي ما بدا لك مما تحبين فإني مطيع لك في جميع ما تفعلينه فقالت الجارية: اعلم يا ملك الزمان أننا نسير في البحر وعيوننا مفتوحة وننظر ما فيه وننظر الشمسَ والقمر والنجوم والسماء كأننا على وجه الأرض ولا يضرنا ذلك واعلمْ أيضاً أن في البحر طوائفَ كثيرةً وأشكالاً مختلفة من سائر الأجناس التي في البر، واعلم أيضاً أن جميع ما في البر بالنسبة لما في البحر شيء قليل جداً، فتعجب الملك من كلامها ثم إن الجارية أخرجت من كتفها قطعتين من العود القُماري، وأخذت منه جزءاً وأوقدت مِجمرة النار وألقت ذلك الجزء فيها وصفّرت صفرة عظيمة وجعلت تتكلم بكلام لا يفهمه أحد فطلع دخان عظيم والملك ينظر، ثم قالت للملك: يا مولاي قم واِختف في مَخدع حتى أريك أخي وأمي وأهلي من حيث لا يَرونك فإني أريد أن أحضرهم وتنظر في هذا المكان في هذا الوقت فقام الملك من وقته وساعته ودخل مخدعاً وصار ينظر ما تفعل، فصارت تُبخّر وتُعزم إلى أن َأزبد البحر واِضطرب وخرج منه شاب مليح الصورة بهيّ المنظر كأنه البدر في تمامه بجبين أزهر وخدّ أجمر وشَعر كأنه الدر والجوهر، وهو أشبه بأخته ولسانُ الحال في حقه يُنشد هذين البيتين
البدر يكمُل كل شهـر مـرةً
وجَمال وجهكِ كل يوم يكمُلُ
وحُلوله في قلب بُرج واحـد
ُولكِ القلوب جميعهن المنزل
ثم خرجت من البحر عجوز شمطاء.وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح
http://al-hakawati.net/arabic/stories_tales/lailaindexa43.asp
3
وقد اِستلهم في العصر الحديث بعضُ الشعراء العرب حورية البحر وجعلوها رمزا للحسن والعشق مثل الشاعر مصطفى خريف في قصيدة ـ حورية الموج ـ التي يستهلها بقوله
شفّ صدر البحر عن سرّ الجـلال وطـــفـــت فـــيـــه الـــلآلـــي
فوق موج فاض من سحر الجمال فــــــاق تــصــويــر الــخــيــال
جــال فـــي حـســن وإشـــراق
مستجـيـشـا مــثــل أشــواقــي
حيـن أكسوهـا بديعـا مـن بيـانـي
هل على صدرك فاضت موجتـان
بـــالـــهـــوى تــرتــعــشـــان؟
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?53392-%D8%AD%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AC-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81%D9%89-%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D9%81
والشّاعر بدر شاكر السياب في قصيدة ـ حورية النهر ـ التي يقول في نهايتها
رأى -ويح عينيه- حورية* فجُنّ بها ساعة ثم راح
فَقدْ يُخبر النجمُ عنه الرعاة* فيبكون حزنا و تبكي البطاح
و مات الشقي الحزين فعادت* تكفنّه بالشراع الرياح
http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=shqas&qid=68164&r=&rc=156
وقد اِنبرى الشاعر عبد السلام لخضر المناعي أخيرا للكتابة في عروس البحر ضمن ديوان الشعر باللغة العربية اليومية وقد قرأ قصيدته في نادي الشعر أبي القاسم الشابي وهي بعنوان ـ عروسة البحر ـ
وَلده وتجِيب الولاّده
ْالله واحدْ واكبر
جايا مع المُوجة تتهادَى
وضّاية تُبهرْ
قُلتلها شْباكي مَداده
غزلها عليك خطر
قالتلي كانت صيادة
أنا عروسة البحر
*
شبّت وين غريق شباكي
تتصقّر في البحر يحاكي
قلتلها الصبر إذا يراك
ما يطيقُوش صْبَر
ِنصِيدك وين تروحي معاك
للنهاية لعمُر
*
نصطادك في كل مكان
حتى في شعاب المرجان
لو كان يعِم الطوفان
ْنِرصّيك على بر
لا يْطولك إنسْ ولا جان
ْلا شمسْ ولا قمر
*
قالتلي كلامك عاجبني
وبحر هواك مغلبني
خوفي من حبك يا خذني
لا زاد ولا سفر
وأمواج الشوق تقلبني
بكلامك نغتر
*
قُلتلها عليكِ لامان
عهدك في قلبي مصان
نفرشلك شط الريحان
على حرير معطّر
ويكفيني حُبك سلطان
من دون البشر
4
لئن ظلّت عروس أو حورية البحر هي الشخصية المحورية التي تدور حولها القصائد السابقة فإننا نلاحظ اِختلاف الشعراء في العلاقة بين كلٍّ منهم وبينها بالإضافة إلى تنوّع السجلات اللغوية والصور والإيقاع من قصيدة إلى أخرى
فقصيدة مصطفى خريف تبدأ بمنظر شامل للبحر الذي تلوح منه حورية جذلى بجمالها فينبري الشاعر لوصف ملامح حُسنها وهو في حالة اِنسجام معها لكأنهما يرقصان على نغمات سنفونية رائقة وتنتهي القصيدة بتمام اللقاء عند الوصال فحركة القصيدة تسير في تنام وتصاعد حتى تبلغ الأوج
وارتمينـا فـي انقـبـاض وامـتـدادِ وامـــــتــــــزاج واتـــــحــــــادِ
وهــي تـنــزو بابـتـهـاج وتـنــادي فـيُــلــبّــيــهــا فـــــــــــؤادي :
يــا حبيـبـي أنــت لـــي وحـــدي
فاقتـرب واشمـم شــذى نـهـدي
أما قصيدة بدر شاكر السياب ـ حورية النهر ـ فإن ظلال الرومنطيقية تبدو وارفة عليها في جميع أبياتها منذ المطلع
نفوسٌ مُعذبه هائمة * تَخَبّطُ في الظلمة القاتمة
أجَدَّ لها الليلُ أحزانَها * و تَذكار أيامِها الباسمة
فالحزن والكآبة باديان في القصيدة لذلك كان إيقاع الرتابة الثقيل قد حط بكلكله على الأبيات التي انساقت ضمن مسار تنازلي إلى الانحدار والتلاشي
ومات الشقي الحزين فعادت * تكفنه بالشراع الرياح
كذلك هو البيت الأخير من القصيدة موت وكفن وتعبير عن مأساة الفتى الباحث عن الخلاص لدى حورية النهر التي حسب أنّ النجاة والخلاص على يديها ولكن مصيره المحتوم كان هو الغالب على أمانيه وأحلامه لذلك تبدو حورية بدر شاكر السياب مثل السراب الذي لا يُشفي من غليل الآمال على عكس حورية مصطفى خريف التي شَفته من شوق الوصال
5
أما قصيدة الشاعر عبد السلام لخضر المناعي فإنها من الشعر المحكي باللغة العربية التونسية وهو شعر متنوع الأغراض والأوزان وتعود أصوله الأولى إلى شعر بني هلال الذي دوّن ابنُ خلدون نماذج منه في الفصل قبل الأخير من المقدمة غير أن الأدب الشعبيّ بمفهومه الواسع ظل على هامش المجالات الثقافية سواء في التعليم بجميع مراحله أو في الإعلام ولا يتجاوز حضوره الضامر المجالات الفلكلورية في المناسبات وذلك لعَمري يمثل شرخا كبيرا في ثقافتنا طالما ظلت النخبة المتعلمة بعيدة عن الوجدان الشعبي العارم وهو شرخ لم تفلح السياسات الرسمية منذ دولة الاستقلال في العمل على سدّه أو التقليل من الفجوات فيه ممّا يَسّر لثقافة التهميش والتغريب والتطرف أن تجد لها الاِستجابةَ لدى كثير من الشرائح الاِجتماعية
تبدُو القصيدة قائمةً على ثنائية تقابلية بين الشاعر وعروس البحر التي جاءت تتهادى على الشاطئ في دلال وكبرياء بل وفي نبرة من التحدّي لعله من ضمن الغنج الداعي إلى الغواية والاِفتتان فقد خرجت تستعرض مفاتنها أمام الشاعر الصياد الذي أعلن هو كذلك عن مهارته وقدرته بفضل شباكه المديدة
وَلده وتجِيب الولاده
ْالله واحدْ واكبر
جايا مع المُوجة تتهادَى
وضّاية تُبهرْ
قُلتلها شْباكي مَداده
غزلها عليك خطر
قالتلي كانت صيادة
أنا عروسة البحر
ثم تمضي القصيدة في سِجل من المبارزة الكلامية تنضح بالإغراء المتبادل فهو إبراز للقوة والقدرة لدى الشاعر الصياد في قوله
نصطادك في كل مكان
حتى في شعاب المرجان
لو كان يعِم الطوفان
ْنِرصّيك على بر
لا يْطولك إنسْ ولا جان
ْلا شمسْ ولا قمر
أما بالنسبة لعروس البحر ففي حديثها اِنكسار ولين واِدّعاء بالضعف والسذاجة غير أنه في الحقيقة هو من جميل المكر الفاتك حيث تقول
قالتلي كلامك عاجبني
وبحر هواك مغلبني
خوفي من حبك يا خذني
لا زاد ولا سفر
وأمواج الشوق تقلبني
بكلامك نغتر
وبعد ذَروة التصعيد الاِستعراضي تنفرجُ العلاقة بينهما حيث تنتهي القصيدة بحالة الاِنسجام التام وبالسلام النهائي بعد تلك المناورات الحربية التي تخللتها فقد توجّ الشاعر الصيّادُ عروسَ البحر أميرة البحر والبرّ بل قد كتب لها فَرمان السّلطنة على مُلكه
قُلتِلْها عليكِ لامان
عهدك في قلبي مصان
نفرشلك شط الريحان
على حرير معطّر
ويكفيني حبك سلطان
من دون البشر
6
إن هذه الصور المُفعمةَ بالدلالات الحربية بين الشاعر والحبيبة تستند على مخزون نفسي زاخر ضمن العلاقة بين الذكر والأنثى على مدى التاريخ وقد وصفها الشاعر ابنُ حمديس الصقلّي منذ ألف سنة تقريبا 447 - 527 هـ / 1053 - 1133 بأكثر وضوحا في صُوَر فيها الكثير من الإيحاءات والدلالات
و ذاتِ ذوائبَ بالمسك ذابت
بلغتُ بها المُنى وهي التمنِّي
مُنعّمةٍ لها إعزازُ نفس
ِّيُصرَف دَلّها في كل فن
شَمُوسٌ من مُلوك الروم قامت
ِتدافع فاتكا عن فتح حصن
بخدٍّ لاح فيه الوردُ غضّا
و غصنٍٍ ماس بالرمّان لَدْن
فطالت بيننا حرب زبون
بلا سيفٍ هناك و لا مِجنِّ
وفاضت نفسُها الحمراء منها
وفاضت نفسيَ البيضاء منِّي
ومثلُ هذا التعبير عن العنف أو الصراع في القصائد الغزلية نادر جدا غير أن الشاعر ـ أبو أمين البجاوي ـ وهو شاعر قدير بالفصحى والدارجة التونسية معا سمعتُ منه قصيدا طريفا في الغزل يوصي فيه البحر بأن يكون لطيفا بجسم حبيبته صائنا لمحاسنها رفيقا بها في موجه وعند مدّه وجزره ثم يهدده بصرامة إن نظر نظرة الريبة إلى حبيبته بأن يَجعلَه قاعا صفصفا أو صحراءَ قاحلة في رشفتين فحسب
ماني نذِرتِك قَبْلْ حين وحين
وصّي الموج يلين كي يقلبْها
وكي يهزّها خلّيهْ يبقى حنين
عْضاها رهيفْ نخاف لو تَعّبها
إحسانو يبقى في رقابي دين
يمشيش موجك في الخفاءْ يشاغبها
يهزُّ الطمعْ ويحِلْ فيها العينْ
ولحام بيها ومسّها وقْرُبْها
أنا نشربِكْ ما تفوتشي فُمِّينْ
إنّ صورةَ الشاعر يُهدد البحر بشُربه في جُرعتين على أقصى تقدير لا نظير لها في مُتون الشعر الفصيح ونحن نجد لها أثرا في ديوان القصائد الشعبية مثل قول أحد شعراء الجنوب في أوائل القرن العشرين مفتخرا بقوته وقدرته فهو أكبر من الأرض والسماء والبحر جميعا
دِرْتْ لرضْ مْداس
قعدُو قدامي حفايا
درت السماء كبّوس
قعدو أوذاني عرايا
ودرت البحر في جُغمة
قعدو حناكي طوايا
وفي هذا السياق الملحمي لابد من ذكر صورة عنترة الغزلية التي ألمّت به وهو في ساحة الوغى حيث قال وقد جمع بين الحب والحرب في لمحة بارقة لا يجود بها الإبداع إلا نادرا
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسّم
7
ذلك هو الشعر تعبير عن الوجدان والوشائج في كل مكان وكل زمان وما اللغة إلا حاملةٌ للمعاني والدلالات والصور وما أحوج الأدبَ العربي الفصيح الحديث أن يجعل من الأدب الشعبيَّ رافدا له أساسيا كي يُطور من مواضيعه وأساليبه وأشكاله فكيف يسمح الأدباء لأنفسهم أن يَستلهموا من الآداب الأجنبية إلى حدّ النقل والاِستنساخ أحيانا ولا يُعيروا اِهتماما يُذكر لأدب مُحيطهم الذي يعيشون فيه فتلك لَعَمري من مُربكات الثقافة العربية المعاصرة التي تُعاني من الاِنفصام والضّمور وما على الشعراء الشعبيين إلا أن يطلعوا هُم أيضا على النصوص الأدبية والشعرية الفصيحة وفي الآداب الأخرى كذلك ليُطوّروا من قصائدهم كي لا تَظل تقليدا جافا للمواضيع وللمعاني وللصور وللأوزان وحتى لقاموس الشعراء السّابقين
وعندما يتفاعل شعراءُ الفصحى مع الأدب الشعبي ويتفاعل الشعراء الشعبيون مع النصوص الفصيحة
ستنشأ نُقلة نوعية في مسار الثقافة العربية الحديثة
سوف عبيد
رادس29 ماي 2014
0 التعليقات :