طارق الكحلاوي ينعى المرحوم إلياس داود
اليوم خبر اليم جدا. وفاة صديق عزيز تعرفت عليه في ظروف خاصة وصعبة. وسط التسعنيات كنا نزور والدي بصفته سجينا سياسيا في سجن 9 افريل. صادف ان تعرفنا منذ البداية على عائلة كنا نجلس بجانبها زمن الانتظار للزيارة. عائلة الصديق سامي داود. مثل والدي كان سامي سجينا سياسيا. تعرفت حينها على شقيقه الياس داود. الياس شخص نحيل، متواضع، صامت، وبشوش. تطورت صداقتنا بسرعة وقررنا في الاثناء الكتابة عن محنة السجناء السياسيين وخاصة محنة عائلاتهم ومعاناتهم امام جلادي السجن، كتبنا تقارير سرية تصدر باسم لجنة للدفاع عنهم. بقيت صداقتنا فيما بعد رغم تباعد المسارات وسفري الى الخارج. اشتاق الليلة الى المناضل الصمت والمتواضع الياس، الطبيب، رب العائلة، الابن والشقيق. رحم الله الياس
0 التعليقات :