إلى إليـــاس...
كانت نفسه مطمئنة
إلياسُ ...
وهو يستقبل الموت
بشفتين ضاحكتين
كان يداعب صحبه
ويذكر ربه
وكأنّي به وهو على حافة الموت
يُهيِّئُ خيله للرحيل
متبرئا من رغبات الأرض
وفاتحا ذراعيه لرِياح المآذِنِ
لتكتب على جسده الطاهر سيرتها
أفردْ جناحيك الآن أخي
لتمدها للضفة الأخرى
هناك حيث تلتئم الأرض والسماء
لم يصبح بمقدورك الآن
أن تحمل دمعتنا تحت ردائك
وها نحن من جديد ذاهبون
لفجيعة أخرى
يحدث ذلك في غفلة النفس التي تدربت على الوجع
حتى قبل أن تصل الدمعة
إلى أطراف الجفون
بعض الكلمات التي ألقيت بها في هاوية ضمائرنا
صارت اليوم وبعد رحيلك
بلسما ووسادة
فهل تتقبل أخي عذري إن تلاقينا
فاليوم أنا أكثر اشتياقا للرحيل
أوليس الشوق دليل التائهين
والشوق وحده ...
يشد الأمل فينا فيستقيم
0 التعليقات :